Sunday, April 1, 2007

من أعلام الموسيقى "1" : فيلكس مندلسون




" فيلكس مندلوسن بارتولدى " المعروف "بفيكلس مندلسون" (3 فبراير 1809 -4 نوفمبر 1847) موسيقار ألماني و قائدا للأوركستر ا فى الحقبة الرومانتيكية المبكرة . ولد لعائلة يهودية ذائعه الصيت , فجده هو " موسى مندلسون " الفيلسوف الألمانى البارز فى القرن الثامن عشر . تضمنت أعماله الموسيقية عددا من السيمفونيات بالإضافه الى "الكونشرتو " و " الأوراتوريو" و أعمال للبيانو و موسيقى الحجرة . تعرض للتجاهل الشديد من النقاد خلال القرن التاسع عشر نتيجة للتغييرات الكبيرة التى طرأت على موسيقى القرن التاسع عشر خاصا فى عصر "فاجنر " و التى إعتبر منلسون من المتأخرين عنها , و لكن إعادة تقييم أعماله فى القرن الماضى و الحيادية التى أتخذها معظم النقاد من أراء القرن التاسع كشفت لنا عن أصالته الإبداعية و كيف أنه و بمنتهى الإنصاف أحد أكبر موسيقى الحقبة الرومانتيكية .

حياته :-

ولد فى "هامبورج" عام 1809 , و الده هو " إبراهام مندلسون " مصرفى ثري و والدته هى "ليا سالومون " من أفراد عائله " إيتزيج " يهودية الأصول و الثرية كذلك , حرصا على ألا يلقيا أولادهما الأربعة " فانى " و "ريبكه " و "فيلكس " و "باول " أى تعليما دينيا يهوديا , بل و قاموا بتعميدهم فى الكنيسة اللوثريه ليكونوا مسيحين بروتستانتين عام 1816 و قرر "ابراهام " أن يضيف اسم "باروتلدى" المسيحى لعائلته و شرح ذلك الأمر فى خطاب لإبنه "فيلكس " قائلا له " لم يعد بالإمكان أن يوجد مسيحيا إسمه "مندلسون" مثلما أنه من غير الممكن أن يكون هناك يهوديا إسمه "كونفوشيوس" . إلا أن "فيلكس " لم يلتفت كثيرا لنصيحه أبيه و ظل يوقع أسمه فى معظم الأحايين بفيلكس مندلسون . فى عام 1812 إنتقلت العائله الى "برلين " و قد حرص الوالدين على إعطاء أولادهما أفضل تعليما ممكنا , فقد صارت "فانى مندلسون " عازفه بيانو شهيره بل و مؤلفة موسيقية بارعة , كان يظن والدها أن موهبتها أصلب عودا من موهبة أبنه "فيلكس " إلا أن مهنة التأليف الموسيقى لم تكن مقبولة للنساء بأى حال من الأحوال فى ذلك العصر و لولا ذلك لكانت "فانى " قد أصبحت مؤلفة هامة بل يؤكد الكثيرين أن بعض أعمالها قد قدمت باسم أخيها "فيلكس" . إعتبر "مندلسون " ثانى أكبر طفلا "معجزة " بعد الموسيقار النمساوى العظيم " فولفجانج آماديوس موتسارت " , فقد بدأ دروس البيانو على يد والدته و هو فى سن السادسة ثم دروس التأليف الموسيقى عام 1817 على يد الموسيقار الألمانى "كارل فريدرتش زيلتر "و يحتمل أن أول أعماله الموسيقية كان رباعى للبيانو و الوتريات قدمه و هو فى سن الثالثة عشر . و فى عام 1821 قدمه أستاذه "زيلتر " لصديقه الشاعر الألمانى العظيم " يوهان فولفجانج جوته " و كانت زيارة تاريخية بالنسبة للصبى الصغير حيث إلتقى بهذا الشيخ المبجل الذى كان مفخرة ألمانيا أن ذاك و قد بقى فى بيته أسبوعان , أعجب خلالهما "جوته" بموهبة "مندلسون" الفريدة و عبقريته المبكرة أشد الإعجاب و قد تبادلا لاحقا و فى السنوات القليلة التى بقى فيها "جوته" حيا عددا من الخطابات , و تكررت زيارات مندلسون لجوته أكثر من مرة و قد أهدى "مندلسون " أولى أعماله الموسيقية –رباعى البيانو و الوتريات – لجوته العظيم . درس "مندلسون" كذلك على يد عازف البيانو و الموسيقار " إيجانز موشليس " الذى إعترف فى مذكراته أنه لم يعلمه الكثير فقد كانت عبقريته أكبر ! و قد صار الإثنين صديقين بعد ذلك على مدى حياة "مندلسون " القصيرة . و بجانب الموسيقى , تلقى "مندلسون " دروسا فى الفلسفة و الفن بجامعة برلين , و كان يجيد الإنجليزية و الإيطالية و اللاتينية بالإضافه الى موهبته الفنية فى الرسم و شغفه بالادب الكلاسيكى خاصا "وليم شيكسبير" .

و خلال فترة مراهقته كانت أعماله الموسيقية تعزف فى منزله الفخم و تحت رعاية والديه الثريين بأوركسترا منزلى خاص , و قد كتب "مندلسون " بين عامه 1821 و 1823إثنى عشر سيمفونية للوتريات ! تم تجاهلهما طوال القرن التاسع عشر , ربما برغبة من "مندلسون" نفسه و لكنه تم الأن تسجيل الإثنى عشر سيمفونية و أصبحت متاحة فى الأسواق الأوروبية و الامريكية و عادتا ما يتم تقديمها بالحفلات . و فى عام 1824 اى و هو فى الخامسة عشر من عمره , ألف أولى سيمفونياته للأوركسترا الكاملة ( فى سلم دو الصغير) ثم ثماني للوتريات فى سلم مى بيمول الكبير عام 1825 و فيه برزت عبقرية "مندلسون" الفريدة بحق فى أحسن حالاتها ثم تبعه بإفتتاحية موسيقية لمسرحية "شيكسبير " الخالده " حلم ليلة صيف " و تعد واحدة من أشهر أعماله ( و قد قام "مندلسون" بعد 16 عشر عاما (1842) بكتابة موسيقى مصاحبه للمسرحية بأكملها , إشتملت على عشرة مقطوعات إضافة إلى الإفتتاحية الإصلية و أشتهر منها " المارش الجنائزى " و "مارش الزفاف " ) و فى عام 1827 قدم الأوبرا الوحيده له Die Hochzeit des Camacho و لاقت فشلا زريعا , حتى أن "مندلسون " لم يكمل مشاهدة عرضها الأول , و ظل طوال حياته متخوفا من خوض مجال الأوبرا مرة ثانية و إن كان قد ترك بعض المخطوطات لمشاريع أوبرات أخرى لم تكتمل مثل " العاصفة" المستمدة من مسرحية لشيكسبير كذلك . و فى الفترة من عام 1826 إلى 1829 إلتحق "مندلسون " بجامعة "برلين" و تلقى محاضرات فى علم الجمال على يد الفليلسوف الألمانى الشهير " هيجل " و أخرى فى التاريخ على يد "إدوارد جانز " و فى الجغرافيه على يد "كارل رايتر" . و فى عام 1829 إرتحل "مندلسون" إلى بريطانيا , حيث كان صديقه "موشيلس " يقيم فى "لندن " فعرفه على الدوائر الموسيقية هناك و قد حقق "مندلسون" فى "لندن" نجاحا باهرا و شعبية كبيرة استمرت حتى الأن , فقد قام هناك بقيادة عزف سيمفونيته الأولى ثم إنتقل إلى "إيدنبرج " و تعرف على الموسيقار الإنجليزى " جون تومسون" ثم قابل الملكة فيكتوريا و زوجها الأمير ألبرت , و قد أعجب كلاهما بمندلسون إعجابا كبيرا , و قد كرر "مندلسون " زيارته إلى بريطانيا عدة مرات , كان يحس فيها أنها بلده الثانى و كم أوحت له زياراته بالعديد من أعماله الموسيقية الهامة مثل إفتتاحية كهف"فينجال"Fingal's cave ( المعروفة كذلك بThe Hebrides) و السيمفونية الإسكتلاندية (رقم 3) و الأوراتوريو الشهير " إلياس " (Elijah) الذى كان عرضه الأول فى "برمنجهام" بمهرجان الموسيقى يوم 26 أغسطس عام 1846. طمح "مندلسون " بعد وفاة أستاذه " زيلتر" فى رئاسة أكاديمية "برلين " الموسيقية و لكن سبقه "كارل روينجاهن " ربما كان ذلك لصغر سن "مندلسون" أو يحتمل أن تكون المعارضة التى قوبل بها ترشيحه نابعا من النفور من أصوله اليهودية و هذا ما رجحه مندلسون نفسه . و لكنه و بالرغم من ذلك عين قائدا لأوركسترا "لايبتسيج" (واحدا من أكبر الفرق الموسيقية فى العالم كله اليوم ) و قد كان هذا المنصب هاما بالنسبة إليه فقد أشعره بالمسؤولية الى تقع على عاتقه فى سبيل إنهاض الموسيقى الألمانية و تطويرها و عوضه ذلك عن إحباطه الذى لاحقه بعد رفض ترشيحه لرئاسة أكاديمية برلين . و قد ساهم "مندلسون " إسهاما عظيما فى الإرتقاء بالحياة الموسيقية فى "لايبتسيج" بل إن كل ما تتمتع به المدينة اليوم من سمعة عظيمة فى المجال الموسيقى يدين بالفضل لمندلسون . فقد أنشأ عام 1843 معهد "لايبتسيج" الموسيقى و أشرف حتى على تنظيم حجراته الدراسية و الشكل المعمارى للمبنى , و استجلب عددا من كبار الأساتذه مثل "إيجانز موشليس" و " أنتون روبنشتين " و " روبرت شومان " الذى جمعته بمندلسون صداقة قوية هو الأخر و الذى تدين شهرته بقسطا كبيرا لمندلسون كذلك حيث قاد له الأوركسترا فى سيمفونياته الأولى و الثانية و قدم له الكثير من الدعم . و قد إشتغل "مندلسون " هو الأخر بالتدريس و عرف عنه صرامته الشديده مع طلابه . و قد ساهم "مندلسون " فى فتره وجوده فى "برلين " ثم من خلال منصبه فى "لابيتسيج " في الحفاظ على تراث أستاذه الروحي " يوهان سبستيان باخ" فقد بذل جهدا كبيرا فى جمع عددا من مخطوطات "باخ" المجهوله بمساعده خالته "ساره ليفى" و أستاذه "زيلتر" و بعض أحفاد باخ ففى عام 1829 قاد فى برلين العرض الاول لأوراتوريو " آلام القديس ماثيو" ليسمعه الناس لاول مرة و بعد سبعين عاما من وفاة "باخ" و قد أكسبه ما بذله من مجهود فى إحياء تراث "باخ " سمعة طيبة فى كل أوروبا . كما أحيا "مندلسون " ذكرى الموسيقار الخالد " شوبرت " حين قاد العزف فى العرض الأول لسيمفونية "شوبرت" التاسعة بلايبتسيج عام 1839 . تزوج "منلسون " من "سيسيل جونارود" عام 1837 و عاشا حياة زوجية هادئة أنجبا خلالها خمسة من الأطفال هما "كارل" و "مارى" و "باول" و "فيلكس" و "ليلى" .

موسيقى مندلسون بين معاصريه :-


كان "مندلسون" و إلى حد كبير محافظا فى أسلوبه الموسيقى , مغايرا لروح عصره , فلم يشبهه أحدهم و قد تأثر بشكل كبير بتراث "باخ" و "هاندل " , و موسيقاه فى رأى الكثيرين إمتدادا موسعا للبناء اللحنى عند باخ و إذا كان الكثيرين من معاصريه ينظرون إلى موسيقاه بنوع من الإستخفاف , فهو كذلك لم يبدى أدنى ارتياح لموسيقي عصره أمثال "برليوز" و "ليست" , كما أنه كان معاديا (كالكثير من الموسيقين الألمان) للمدرسة الموسيقية الفرنسية و اعتبر الأوبرا الفرنسية نوعا من الفن المبتذل و كان يضيق بشكل خاص بالموسيقار اليهودى "ماييربير" حتى أنه عندما أخبره أحدهم أن ملامحه تشبه الى حد كبير ملامح "مايربير" إستشاط غضبا و لم يتردد فى أن يغير تسريحة شعره كى لا يشبه ! و قد تعرضت موسيقى "مندلسون" و طوال القرن التاسع عشر للكثير من الإنتقادات التى رأت فيه موسيقارا إرتداديا , لا ينسجم مع العصر و أشرس نقاده كان الموسيقار الألمانى "ريتشارد فاجنر" الذى نعته بالسطحية و إفتقار الموهبة الأصيله و لاشك أن أصول "مندلسون" اليهودية قد شجعت على توجيه الإنتقادات له دون وجه حق , و ظلت هذه الإنتقادات تلقى التأييد و الحماس حتى بلغت أوجها فى عهد الحكومة النازية التى منعت تقديم أعماله و حرصت على تشويه صورته و محى ذاكرته . أما فى "إنجلترا " فقد ظل "مندلسون " يحظى بمكانة كبيرة لم ينافسه فيها "بيتهوفن" نفسه , فقد وصفته الأديبة الإنجليزية "ساره شيبارد " فى روايتها "تشارلز أوشستر " بأنه ملاك الرب الفارس ! و عندما تم بناء قصر "كريستال بلاس" عالم 1854 أمرت الملكة فيكتوريا بأن يوضع لمندلسون داخل القصر تمثالا من البرونز , و قد كان هذا التمثال هو القطعة الناجية الوحيدة من الحريق المروع الذى نشب بالقصر عام 1936 , و من الجدير بالذكر ان أول حفل زفاف تلعب فيه مقطوعة " مارش الزفاف " لمندلسون التى تضمنتها موسيقى "حلم ليلة صيف " كان زفاف إبنه فيكتوريا على الأمير فردريك أمير بروسيا عام 1858 , و صارت هذه المقطوعة تقليدا فى الكثير من حفلات الزفاف فى كل الدنيا بعد ذلك ( كذلك "كورس العرس" المأخوذ من أوبرا "لوهنجرين" لريتشارد فاجنر مازال يعزف الى اليوم فى كل حفلات الزفاف تقريبا ! ) . و بالرغم من ذلك فحتى فى بريطانيا طارده النقاد , على رأسهم "برنارد شو " (العاشق لفاجنر) بل و كان حب الملكة فيكتوريا له و لفنه أكبر داعيا لإنتقاده ! إلا أن الخمسين عاما الأخيرة شهدت تغييرا كبيرا فى النظرة إلى فن "مندلسون" و تم تقييم أعماله على أسس موضوعية جديدة واستكشاف ما فيها من أصالة إبداعية فريدة و لم يقتصر ذلك على أعماله الأكثر رواجا مثل كونشرتو الكمان فى سلم مى الصغير و السيمفو نية الإيطالية , بل و أيضا أمتدت إلى اورتوريو "إلياس" الذى كان يتهم من قبل برجعيته المتمثله فى طابعه الفيكتورى الرتيب و أعماله لموسيقى الحجرة التى إمتازت بقدرة كبيرة على الخلق الدرامي .أعماله :-
فى أعماله المبكرة تأثر مندلسون إلى حد كبير بأعمال "باخ" و "موتسارت " و "بيتهوفن" و يتضح ذلك التأثر جليا و لكن مع شيئا من السطحية فى الإثنى عشر سيمفونية اللاتى كتبهم للوتريات و هو فى الثالثة عشر من عمره تقريبا . و لم يحدث أن تم عزف إحدى هذه السيمفونيات علنيا فى حياة مندلسون و لم يتم نشرهم إلا بعد وفاته بوقت طويل . و لكن إمكانياته الموسيقية بدأت فى الظهور بداية من ثمانى الوتريات 1825 و إفتتاحية "حلم ليلة صيف"1826( و التى تأثر فيها بشكل كبير بالموسيقار "أدولف برنارد ماركس " ثم رباعى الوتريات فى سلم لا الصغير ( تم إدراجه برقم 2 و لكنه كتب قبل الرباعى المدرج برقم 1 ) . أبرزت هذه الأعمال مدى فهمه الفطري المبكر للتداخل اللحنى و الهارمونية و التلوين الأوركسترالى مما يبرر ما قد يقال من أن نبوغ مندلسون المبكر قد فاق نبوغ موتسارت فى نفس هذه المرحلة العمرية .
السيمفونيات:-
-12 سيمفونية للوتريات - خمسة سيمفونيات للأوركسترا الكاملة , و تم ترقيم سيمفونياته وفقا لتاريخ نشرها و ليس تاريخ تأليفها , فترتيب السيمفونيات الخمسة وفقا لتاريخ تأليفها هو :3,2,4.5,1
السيمفونية الأولى في سلم دوالصغير , إنتهى من كتاباتها عام 1824 عندما كان فى الخامسة عشر من عمره و هى عملا تجريبيا ظهر فيه تأثره بباخ و شوبرت و بيتهوفن , و قد قاد مندلسون بنفسه عزف هذه السيمفونية فى زيارته الأولى للندن مع الأوركسترا الفيلهارمونى الملكى .
السيمفونية الخامسة "التكوين" فى سلم رى الكبير , كتبها "مندلسون" فى الذكرى الثلاثمائة لنشأة الكنيسة اللوثرية البروتستانتية , لم يرضى عنها مندلسون و لم يسمح بعزفها طوال حياته
السيمفونية الثالثه "الإسكتلنديه" فى سلم لا الصغير , بدأ فى كتابتها عام 1830و لم ينهها إلا عام 1842 و فيها يستلهم روح الشعب الإسكتلندى على طريقة الموسيقين الرومانتيكين , و لكنها لا تتضمن أى لحنا شعبيا من التراث الإسكتلندى , نشرها مندلسون عام 1842 كثنائى بيانو ثم قام بتوزيعها على الأوركسترا الكاملة مع مطلع عام 1843
السيمفونية الرابعة " الإيطالية" إستلهم مندلسون ألحانها خلال زيارته لإيطاليا و هى فى سلم لا الكبير و قد قاد مندلسون عزفها لأول مرة عام 1833 و لكنه لم يسمح بإعادة عزفها مرة أخرى طوال حياته رغبة منه فى إعادة كتاباتها , و لكنه مات قبل أن يفعل
السيمفونية الثانية " ترنيمة الشكر " فى سلم سى بيمول الكبير وهى سيمفونية كورالية إنتهى منها عام 1841
'أعمال أخرى للأوركسترا :-'
• إفتتاحية "كهف فنجال " التى ألفها عام 1830 بعد زيارته لكهف فنجال الموجود بأحدى جزر الهيبريدس الإسكتلدنية و قد فرغ من مقدمتها و كتبها فى خطاب أرسله إلى وطنه فى نفس الليلة التى زار فيها الكهف و تعد أول عملا للقالب الموسيقى المعروف "بالإفتتاحية التصويرية" Concert overture و هى مقطوعة موسيقية مستقلة تصاغ عادة فى قالب السوناته لتؤدى فى القاعات الموسيقية و قد كتب من هذا النوع عددا أخر من الإفتتاحيات من بينها " رولى بلاس Ruly Blas " المستوحاه من إحدى مسرحيات الكاتب الفرنسي "فيكتور هوجو " و إفتتاحية "البحر الهادىء و الرحلة البديعة" المستوحاه من إحدى قصائد "جوته " هذا غير إفتتاحية مسرحية "حلم ليلة صيف" .
الأوبرا :- كتب "مندلسون " أوبرا وحيده هى Die Hochzeit Von Camacho إستمدها من "دون كيشوت" قدمت لأول مرة فى برلين عام 1827 و لكنها لاقت فشلا زريعا ,كما ترك بعض الأغنيات و بعض المخطوطات لمشاريع أوبرات لم تتم أحدها مستمد من مسرحية شيكسبير "العاصفه " و أخرى من أسطورة "النيبولنجن" الألمانية قبل أن يستغلها فاجنر بعد ذلك فى ملحمته الخالده "خاتم النيبولنجن"
الكونشرتو:- يعد كونشرتو مندلسون للكمان فى سلم مى الصغير مصنف 64 الذى إنتهى منه عام 1844 واحدا من أشهر الاعمال التى ألفت لهذا القالب المحبب و قد كتبه ليلعبه عازف الكمان الشهير " فرديناند دافيد " ثم كان سببا فى شهرة عدد ا من عازفى الكمان من بينهم "جاشا هيفتز " الذى لعبه و هو طفلا صغيرا فى السابعه من عمره فى صدفة فتحت له أبواب الشهرة . كتب مندلسون أيضا إثنان كونشرتومنفرد للبيانو , كونشرتو مذدوج للبيانو و الكمان و كونشرتو مبكر كتبه أيضا للكمان و لكنه لم يحظى بالشهره .
موسيقى الحجرة :- خصص مندلسون عددا كبيرا من أعماله لموسيقى الحجرة و يرى الكثيرون أن بهذه الأعمال شحنة إنفعالية شديدة لم تظهر فى أعمال مندلسون الاخرى من بينها : • رباعى الوتريات فى سلم فا الصغير مصنف 80 , هو أخر أعماله و قد كتبه و الحزن يلفه بعد وفاة أخته "فانى" التى لطالما أحبها , وإمتاز هذا الرباعى بالقوة وبلاغة التعبير . • خماسيان للوتريات , عددا من السوناتات للكلارينت و التشيلو و الفيولا و الكمان • ثلاثيان للبيانو مع الشيلو و الكمان الأول فى سلم رى الصغير و الثانى فى سلم
الكورال:- • أوراتوريو "القديس بولس الرسول " 1836 و أوراتوريو "إلياس " 1846 و يظهر فيهما تأثره الكبير بباخ و له أيضا أوراتوريو لم يكتمل بعنوان " يسوع المسيح" إشتهرت منه إحدى أغنيات الكورس و هى " سوف يخرج النجم من بيت يعقوب" كما كتب مندلسون عددا من المقطوعات الكورالية الدينية من بينها "لتسمع صلاتى يارب"
'البيانو :-' كتب للبيانو المنفرد 48 قطعة مختلفة الطول بعنوان " أغنيات بلا كلمات " أوحت للكثيرين من الموسيقين بعده فى إنتاج قطعا مماثلة مثل " روبنشتين " و "إدوارد جريج" .
'الأرغن :-


' كان مندلسون يلعب الأرغن منذ طفولته و قد كتب له ستة سوناتات عام 1845 مصنف 65






*******************


قمت بنشر هذا المقال فى موسوعة ويكيبديا العربية , ليكون أول مقالا عن الموسيقار العظيم فى الموسوعة و عسى أن يكون بذرة لمكتبة تؤرخ لعمالقة الموسيقى العالمية بويكيبديا فى اللغة العربية كما هو الحال فى اللغات الأخرى , و قد أعتمدت اساسا على ترجمة المقال الإنجليزى فى ويكيبديا مع الاإستعانة ببعض المراجع الإنجليزيه






No comments: